قد يحتار البعض في الفرق بين الاكزيما والصدفية نظرًا لتشابه أعراض كلًا منهما، بما في ذلك احمرار الجلد وأن يعاني المريض من الشعور بالحكة وتقشر البشرة.
قد يؤدي هذا التشابه إلى حيرة الأطباء في بعض الأحيان وليس المريض فقط، ولكن ما لا تعلمه، أنه يمكنك معرفة الفرق بين الاكزيما والصدفية من خلال بعض العلامات التي سنتعرف عليها معًا من خلال مقالنا هذا على منصة غذاء وشفاء Food and Healing، فتابع معنا.
الفرق بين الصدفية والاكزيما بالصور
تعدّ الأكزيما والصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة، حيث يتقاسم كلاهما نفس الأعراض المميزة، مثل احمرار الجلد، والحكة المزعجة، والتقشّر.
ورغم تشابه هذه الأعراض، يتطلب كلّ منهما نهجًا مختلفًا في الإدارة والعلاج، ومن هنا تكمن أهمية التشخيص الدقيق لأي حالة جلدية، من خلال معرفة الفرق بين الاكزيما والصدفية.
غالبًا ما يعزى الالتباس وصعوبة معرفة الفرق بين الاكزيما والصدفية إلى الطريقة التي تظهر بها الأعراض والشعور الذي تسببه.
بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين لا يجدون الفرق بين الاكزيما والصدفية، أنهما يبدوان متشابهين، حيث يُسبِّبان التهيُّج والطفح على سطح الجلد، مصحوبين بالبقع، والتشققات، والجفاف، والتقشّر.
إضافة إلى التشابه في المظهر، هناك بعض الجوانب الأخرى التي تصعب عملية معرفة الفرق بين الاكزيما والصدفية.
إلى جانب ذلك، فهما ليستا أمراضًا معدية، مما يعني أن نقلهما لا يحدث من خلال التواصل مع شخصٍ آخر.
كما أنه قد تظهر الأكزيما أو الصدفية في أي عمر، وقد تؤثران على أي شخص، مما يؤكد على أهمية التعرّف على الفرق بين الاكزيما والصدفية والتعامل معهما بشكل مناسب.
اقرأ أيضًا – افضل مرهم لعلاج الحزام الناري varicella-zoster virus
ما هي الصدفية وما هي أنواعها؟
يُمكن تعريف حالة الصدفية على أنّها مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ يتسم بالطابع المزمن، حيث ينتج عنه تكاثرٌ متسارعٌ لخلايا الجلد. هذا التكاثر يؤدي بشكلٍ آخر إلى تراكمٍ سريعٍ لهذه الخلايا على سطح الجلد، ممّا ينجم عنه ظهورُ قشورٍ على البشرة.
وتتميزُ هذه القشور التي تُصاب بها الجلد بلونٍ فضّيّ، وقد تتطوّر في بعض الأحيان إلى قشورٍ حمراءٍ سميكةٍ. وغالبًا ما يترافق هذا التطوّر مع التهابٍ واحمرارٍ حول هذه القشور، بالإضافة إلى إمكانية تكسّرها ونزيفها.
يمكن أن تصيب حالة الصدفية مختلف مناطق الجسم، إلا أنّ المناطق الأكثر تأثّرًا عادةً ما تكون المرفقان والركبتان. وبالإضافة إلى ذلك، قد تشمل الأماكن التي يُصاب بها الجلد اليدين والقدمين، ومنطقة الرقبة، وفروة الرأس. وتكون الحالات النادرة تشمل الأظافر والفم، وحتى المناطق المحيطة بالأعضاء التناسلية.
أنواع الصدفية بالصور
يوجد خمسة أصناف من مشاكل الجلد المعروفة باسم الصدفية، وهذه الأصناف تتضمن التفاصيل التالية:
- الصدفية القشرية:
تعتبر هذه الصدفية النوع الأكثر انتشاراً بنسبة تصل إلى 80% من حالات الصدفية.
تتميز بظهور بقع حمراء ملتهبة على الجلد، يتخللها قشور بيضاء أو فضية. وعادةً ما تظهر هذه البقع على الركبتين والمرفقين وفروة الرأس.
- الصدفية البثرية:
تتميز هذه الصدفية بظهور بثور بيضاء مليئة بالقيح. وعادةً ما تكون هذه البثور موجودة في مناطق محددة من الجسم مثل اليدين أو القدمين، وتشمل هذه الصدفية فئة البالغين.
- الصدفية النقطية:
يتميز هذا النوع من الصدفية بظهور بقع صغيرة وردية اللون.
يحدث هذا النوع غالباً في سنوات الطفولة ويمكن أن يصيب الجذع والذراعين والساقين.
- احمرار الجلد الصدفي:
يمثل هذا النوع من الصدفية حالة حادة، حيث يكون الجلد محمراً بشكل شديد ويعاني المريض من تسلخات جلدية.
وتعتبر هذه الصدفية متطورة خطيرة وقد تشكل تهديداً لحياة المريض المصاب بها.
- الصدفية المعكوسة:
تؤدي هذه الصدفية إلى التهاب الجلد وظهور لمعان واحمرار.
غالباً ما تظهر في مناطق مثل تحت الإبطين وبين الثديين، وقد تظهر أيضاً في مناطق الفخذ وحول ثنيات الجلد في مناطق الأعضاء التناسلية.
اقرأ أيضًا – أهم نصائح للمرأة الحامل في الشهور الاولى
ما هي الأكزيما وما هي أنواعها؟
حيث أننا نتحدث عن الفرق بين الاكزيما والصدفية وكيفية علاجهما، فيُمكن تعريف الإكزيما بأنها حالة التهابية تصيب الجلد، مما يتجلى في ظهور بقع، وحكة مُزمنة، وتشققات، وخشونة في سطح الجلد، وقد يصاحب هذه الحالة في بعض الأحيان ظهور بثورات جلدية.
يُعزى الإصابة بالإكزيما إما إلى اضطرابات في جهاز المناعة، أو وجود تاريخ سابق لمشاكل تنفسية مثل الربو، كما يمكن أن تكون نتيجة تفاعل الجسم مع مسببات حساسية مثل المكسرات ومشتقات الألبان.
تتجلى الأعراض أيضًا نتيجة التعرض لمسببات حساسية مثل الصابون والعطور، علمًا أن الإكزيما تُصنَّف ضمن الالتهابات الجلدية غير المعدية التي تسبب اضطرابات مزمنة في الجلد.
أنواع الأكزيما بالصور
تتنوع أنواع الأكزيما بشكل كبير، حيث يمكن تمييز حوالي إحدى عشرة نوعًا مختلفًا منها، وتتضمن هذه الأنواع:
- التهاب الجلد التأتبي:
يُعتبر هذا النوع من الأكزيما وراثيًا، ويظهر في مراحل مبكرة من العمر.
يتسبب في التهاب واحمرار الجلد في مناطق مثل الخدين والرقبة والمرفقين وثنيات الركبة والكاحلين.
- الاكزيما الدهنية:
يُصيب هذا النوع كبار السن عادة في الجزء السفلي من الساقين، ويتميز بالتهيج والاحمرار في هذه المنطقة.
- التهاب الجلد المهيج:
يحدث نتيجة تعرض الجلد لمواد سامة أو مهيجة، مما يسبب التهابًا وحكةً.
- الاكزيما الجافة:
تؤدي هذه النوعية إلى جفاف الجلد وتشققه، وأحيانًا حدوث نزيف بسيط في الجلد المتشقق.
- التهاب الجلد التماسي التحسسي:
يحدث نتيجة التعرض لمسببات حساسية، مثل اللبلاب السام، مما يتسبب في التهيج والتورم.
- التهاب الجلد الركودي:
يطرأ هذا النوع في مناطق الساقين السفليتين التي تعاني من ضعف في الدورة الدموية، ويتسبب في التورم والتهيج.
- الالتهابات الفطرية:
يشبه هذا النوع الأكزيما في الأعراض، لكنه يُسببه نمو الفطريات، وليس التهيج ذاته.
- التهاب الجلد الدهني:
يظهر هذا النوع في مناطق مثل فروة الرأس والوجه والأذنين لدى البالغين، وقد يؤثر على مناطق مثل خلف الأذنين أو الجسم بأكمله لدى الرضع.
- الجرب:
ينشأ هذا النوع من الأكزيما بسبب الإصابة بعثوب الحكة، ويتسبب في حكة شديدة واحمرار.
- التهاب الجلد العصبي:
يتسبب هذا النوع في تكوين لويحات سميكة من الجلد، ويؤثر عادة في مناطق السيقان والرقبة.
- خلل التعرق :
يُسبب هذا النوع ظهور طفح جلدي يتسبب في حكة شديدة، وتظهر بثور صغيرة على جوانب الأصابع أو أخمص القدمين.
اقرأ أيضًا – دواعي استعمال دواء زيرتك Zyrtec والآثار الجانبية له وموانع الاستخدام
علاج الإكزيما الصدفية
في سياق الحديث عن الفرق بين الاكزيما والصدفية وكيفية علاجهما، يجب العلم أنهما تمثلان حالات مزمنة، مما يعني أنها لن تزول بشكلٍ كامل.
ومع ذلك، هناك مجموعة متنوعة من العلاجات بما في ذلك الرعاية الجلدية المناسبة التي يمكن أن تسهم في تخفيف أعراض كلًا منهما.
المحافظة على ترطيب البشرة من الداخل والخارج يشكل المفتاح للتغلب على مشكلة البشرة الجافة.
ينبغي زيادة استهلاك الماء والعناية بترطيب البشرة من خلال استخدام مرطب خالي من العطور بانتظام.
تبين أن ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتبني نمط غذائي صحي ومتوازن يؤثران إيجابياً على صحة البشرة.
تمتد العلاقة بين اختيارات الأطعمة وتقليل التهيجات، لذا يُنصح بالتشاور مع الطبيب بخصوص النظام الغذائي المناسب للحد من خطر الإصابة بالصدفية أو تفاقم حالات الأكزيما.
في الحالات الشديدة، قد يقترح الطبيب استخدام مستحضرات الكورتيزون، أو العلاج بالأشعة، أو العقاقير المثبطة للمناعة، أو حتى العلاجات البيولوجية.
يُشدد هنا على أهمية تشخيص دقيق حيث أن الدوائيات التي تنجح في علاج حالة قد لا تكون فعّالة لحالة أخرى.
اقرأ أيضًا – دواء تلفاست Telfast – وداعًا للحساسية الموسمية
كريم الصدفية والاكزيما
في إطار الحديث عن الفرق بين الاكزيما والصدفية، يجب معرفة كيفية علاج كلٍ منهما والكريمات المناسبة التي يمكن استخدامها لكل حالةٍ على حدى.
كريمات علاج الصدفية
تُعالج حالات الصدفية باستخدام كريمات الكورتيكوستيرويد الموضعية، وفي الحالات الأكثر تقدماً قد يُنصح الطبيب باللجوء إلى علاج بالضوء.
وإذا لم يحدث تحسن في الحالة، فقد يقرر الطبيب وصف أدوية يتم تناولها عبر الفم أو عن طريق الحقن، وفي بعض الحالات قد يلجأ إلى وصف أدوية وريدية.
كريمات علاج الاكزيما
تُعالج الإكزيما عادة باستخدام كريمات الكورتيكوستيرويد الموضعية، وقد ينصح الطبيب في بعض الحالات باستخدام كريمات مرطبة غير محتاجة لوصفة طبية. في بعض الظروف، قد يكون من الضروري أن يقترح الطبيب أيضًا استخدام مضادات حيوية موضعية أو عن طريق الفم.
اقرأ أيضًا – دواء ميلجا Milga الفعال لعلاج التهابات الأعصاب